mercredi 10 octobre 2012

أحداث بور سعيد بطنجة بملعب مرشان


يوم 7 أكتوبر من 2012 ، يوم مشأوم لجماهير الطنجوية حيث إشتد الصراع مع البوليس داخل وخارج الملعب، وذلك بعد إنقطاع المباراة فريقهم ضد شباب المسيرة 

قبل بداية مباراة اتحاد طنجة و شباب المسيرة عن الدورة الرابعة من بطولة القسم الوطني الثاني كانت الأمور لا تبشر بالخير ، فالهزائم الثلاثة التي حصدها الفريق في الدورات الماضية جعلت الجماهير متدمرة من هذه النتائج السلبية ،وهو ما جعلها تلتف بالمنصة الشرفية للملعب قبل بداية المباراة بحوالي ربع ساعة ،وبدأت في توجيه وابل من السب والشتم لأعضاء المكتب المسير للفريق وعلى رأسهم الرئيس عادل الدفوف، الذي تهرب عن حظور هذه المباراة.
لكن ما إن انطلق اللفاء وتمكن اتحاد طنجة من تسجيل هدف في الدقيقة الثانية من المباراة،حثى هدأت العاصفة في المدرجات وانطلق الاحتفالية والأهازيج المساندة للفريق التي ظلت مسترمة طيلة فترات الشوط الأول ،رغم أن المردود البدني لاتحاد طنجة كان جد ضعيف وينقصه الشيء الكثير ،ولتنهي هذه الجولة الأولى بنتيجة الهدف المباغت لاتحاد طنجة.

خلال الشوط الثاني واصل شباب المسيرة سعيه نحو تحقيق هدف التعادل ،حيث تمكن من خلق مجموعة من الفرص ،في المقابل تراجع اتحاد طنجة إلى الوراء مطبقا خطته المعتادة .

وكما كان متوقعا على إثر هجوم خاطف منظم ،و على إثر خروج خاطئ لحارس اتحاد طنجة سيتمكن الضيوف من تعديل النتيجة.

هدف نزل كالصاعقة على الجماهير التي لم تتقبله بتاتا ،وما هي إلا دقائق بعد ذلك حثى ستبدأ في اقتلاع سياج الملعب واقتحامه ،وليتحول الملعب إلى ساحة من الفوضى ،ومسرحا لأحدات شغب كان أبطالها مجموعة من القاصرين الذي تفننوا في تكسير وتحطيم مجموعة من المعدات بملعب مرشان.

خارج الملعب شغب من نوع خاص ومواجهات دامية بين الجماهير ،ورجال الأمن الذين تعرضوا لإصابات خطيرة بوابل من حجارة الجماهير التي تمردت في جنبات ملعب مرشان .

فكل الشوارع المؤدية إلى منطق مرشان أصبحت خارج سيطرة رجال الأمن ،و كل محاولتهم في تفريق الجماهير بائت بالفشل.

رشق الجماهير الغاضبة من نتائج الفريق أدى إلى خسائر مالية هامة فبالإضافة إلى الاصابات الكثيرة في صفوف رجال الأمن ،فقد تم تكسير زجاج عدد مهم من سيارات رجال الأمن بمختلف أشكالها ، وكذا مجموعة من المنازل الموجودة بالمنطقة.

أعمال الشغب هذه استمرت كذلك في الشوارع الكبرى بالمدينة ، قبل أن تتمكن السلطات الأمنية في الأخير من احتواء الوضع ، بعد استعانتها بتعزيزات أمنية مكثفة.

للإشارة فبعد عودة الهدوء إلى جنبات ملعب مرشان قام الحكم بإتمام دقائق المباراة ،والتي لم تعرف أي تغيير في النتيجة ،ولتنتهي بنتيجة التعادل هدف لمثله.

ترقبوا قريبا موضوع مفصل أخر سنتطرف فيه إلى الحيتيات الدقيقة لهذا الشغب وكذا لبعض الأطراف التي تتحمل قسطا كبيرا من مسؤولية ما وقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire